وصف الأعمال الفنية

إن عملية وصف العمل الفني Description مهارة ومهمة ينبغي على الفنان والقالريست ومرشد المتحف والناقد والمتذوق الفني الإلمام بها وتأديتها أثناء العرض والحديث عنه؛ إنها عملية أوصاف وشروحات شاملة تثير التفكير أثناء الاتصال بالجماهير، فكما نقوم في فنوننا البصرية بتحويل النص المكتوب في الروايات والقصص والأمثال والحكم إلى لوحات أو منحوتات تشكيلية أو لأعمال درامية أو سينمائية أو مسرحية من الفنون البصرية بتصوير الكلام المكتوب من المؤلف لمشاهد مرئية، هي كذلك عملية عكسية.
تشمل عملية الوصف للعناصر المرئية في صورة العمل الفني مرسومًا أو منحوتًا أو رقميًا وهي (الشكل، اللون، التكوين، الخامة، التقنية، الموضوع، الأسلوب) وستتداخل بعضها في عملية التحليل لاحقا. لكن المهم هنا وصف وشرح العمل وكأنك شخص عادي يروي مشهدًا لمن لم يراه أو لشخص ضرير.
أذكر بدايةً بيانات العمل، اسم الفنان سنة الإنتاج، الحجم المقاس، الخامة مثلا صورة فوتوغراف، عمل رقمي، أو رسم زيتي، اكريلك، مائي، أو نحت حجري، رخام، خزف، برونز…الخ.
ثم صف المشهد بملاحظتك العينية الدقيقة، أذكر كل أو أهم المفردات المكونة للموضوع كعناصر بنت الصورة والتي تشمل الأشكال والألوان والخطوط المساحات والخلفيات واربطها بالثقافة والمعاني المتداولة والخلفيات التاريخية والثقافية المشتركة.
صف موضوع العمل من العنصر الرئيس فيه مثلاً (بورتريه أو شخوص، منظر طبيعي، منظر قرية، مدينة، منظر بحري، نهري، طبيعة صامتة، منظر خيالي، عمل زخرفي، كتابي، حروفيات…الخ) وأذكر نوع هذا الفن أو طراز الرسم والمدرسة التي ينتمي إليها طريقة التعامل مع الموضوع وتكنيك أسلوب الفنان.
ثم حلّل تكوين العمل باختصار -لأن التحليل عملية تحتاج تفصيل لاحقا- بالإجابة كيف بُنيَ العمل من حيث العناصر خطوطًا وألوانًا؟
وفيها صف طبيعة الألوان ساطعة، زاهية، قوية، شاحبة، غامقة، نابضة بالحياة، كئيبة، مبهجة، جريئة، متباينة، منسجمة، متناغمة، لمّاعة، مطفية….الخ واربطها بالثقافة البصرية العامة. كما تذكر أيضا طبيعة الخطوط مستقيمة، منحنية، متقاطعة، مائلة، متعامدة، متجاورة، منظمة، فوضوية…الخ. ووضّح كيف بُنيت المفردات عموما، متجاورة، متلامسة، متراكبة، متداخلة، متشابكة…الخ.
ثم نوّه عن تفاصيل العمل هل هي دقيقة، معقدة، غزيرة، ثقيلة، بسيطة، خفيفة منطلقا من قلب العمل لأطرافه. ثم أذكر انطباعاتك الشخصية حياله، مثلاً عمل غامض، واضح، مريح، مريب، محيّر، مزعج، مألوف، غريب، محبط، مذهل، كئيب، مبهج، يثير التفاؤل، يثير التفكير، يسرح بالخيال…الخ من انطباعات ذاتية أثارها فيك العمل من خلال الأجواء العامة للصورة ككل وعناصره كأجزاء داخلية، ووضّح المزايا وفوائد العمل.
وإذا تملك معلومات أكثر عن الفنان أو المدرسة الفنية أو سنة الإنتاج أو الموضوع ومناسبته أذكر سياقاته التاريخية والثقافية والنفسية والاجتماعية، فهي معلومات خارجية صحيح لكنها قد تهم المتلقي.
بروفايل مميز قراءة هذا الشرح النقي والتعريف بطريقة قراءة الأعمال الفنية او الشرح للمتلقي أبدعت لك تحياتي
مقال رائع جداً .. سلمت دكتور عصام على الاثراء والثراء الفكري
تحليل الاعمال الفنية مع تحفظي على كلمة تحليل العمل الفني الى قرآءة العمل الشرح تفاصيل العمل الفني.
وقد اتفقت مع بعض الزملاء الفنانين ان نترك للمتلقي تفسيروماهي الرسالة التي يريد الفنان والفنان ايصالها للمتلقي.وفي موقف تقدم بشرح عمله لزائر فقاله لقد افسدة على ماكنت رايتة في العمل واخبرني بذلك.
اعتقد ان الفنون لاتحتاج ربطها بمدارس فنية فقد تحررالفنانون من المدارس والاتجاهات الفنية.
على الممارسين للعمل الفي ان يختار المجال الممكن فيه ولايجمع الرسم والكتابة وقراءة الاعمال والندوات والمحاضرات فهذا يفقد الممارس للعمل الفني التركيز.