الأمير بندر على صهوة خيل ومتن طائرة

أن تكون اللحظة سخية جدًا وتجمعني بصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل ، فهذا شرفٌ عظيم ولو لم أنل شرف في حياتي سوى أنني كتبت نصوصًا دارت حول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسوى أنني التقيت بسمو الأمير بندر، لأكتفيت .

وفي الحقيقة هذا اللقاء بالنسبة لي ( لقاء تاريخي ) ولن يغيب عن ذاكرتي ، فحفيد الملك فيصل وابن الأمير خالد أبدا لن يكون شخصا تقليديا ، ناهيك عن جاذبية شخصيته التي رادفت الأصالة فمنه استمدت الخيول العربية أصالتها , فقبل سنوات صدر مرسوم ملكي بتعيين سموه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية ، وقد بدا صوته كـ صهيل علا في الميادين إذا أحدث نجاحا باهرا في عالم الفروسية خلال زمن قياسي و وجيز و تجلى ذلك في العديد من سباقات الخيل التي دوى صداها اقليميا و دوليا , وأجزم أن كل من التقى بسموه رأى فيه تميزا غير مألوف .

منذ أن كنت فتاة الخمسة عشرة عاما و سمو سيدي الأمير خالد الفيصل يستوقفني بشعره و بكلماته التي يلقيها في المحافل و الندوات و المؤتمرات إلى أن كبرت وكتبت عنه و إليه الكثير من المقالات و النصوص التي أعتز بها جدا ، و كنت كلما تأملت شخصية نجله الأمير بندر حين يطل علينا عبر الشاشة الفضية من خلال لقاء تلفزيوني أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أجد فيه شيئا متفردا فأعلم أنها بذرة زرعها دايم السيف حتى أن أثمرت ، و كم تاقت نفسي للقائه و هاهي الأيام شاءت و منحتني هذه الفرصة الثمينة لأحظى بمقابلته ، و ما بين صهوة الخيل و متن الطائرة التي حلّق بها بين همس السحاب ، اكتملت صورته .. فعدت أتساءل، ماذا بعد؟ فقد تساوت نظرتي في اتساعات عديدة من حولي ، لوهلة كأن الاعتيادية سادت على عالمي و لم يعد شيء بداخلي يثير الدهشة أو الذهول سوى سمو سيدي الأمير خالد الفيصل و كل ما ينبع منه .. وكان سمو الأمير بندر أحد الامتدادات النابضة لدايم السيف ، و كانت تلك القصائد المترفة الشامخة التي نظمها ليست سوى مطرا يهطل من سمائه .. و وصفت شعر دايم السيف بالشموخ لأنه الشاعر الأوحد الذي ألمس الكبرياء في حرفه بصورة مغايرة حتى و إن كان البيت مكسوا بالشجن !

والآن أشعر أنني كنت و لازلت ( على متن التمني ) ! فأمام سمو سيدي الأمير خالد الفيصل و نجله سمو الأمير بندر يغدو الواقع حلما و أمنيه ! و ذلك لفرط البهاء …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى