يوم التأسيس .. يوم بدينا

نعم للتاريخ عندما ينقش حروفه وأرقامه في ذاكرة الأجيال .. نعم للتاريخ عندما يعود بنا إلى ثلاثة قرون مضت بأحداثها وموروثها، لنتذكر بداية التأسيس على يد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى ليجتمع الشتات وتتوحد الفرقة وتبدأ معها مسيرة هذا الكيان.. فهو الفجر المشرق لشمس الحاضر المزدهر وطريق المستقبل الآتي، هو تاريخنا العميق وأساسنا العظيم الذي بدأ بالوحدة والعدل ولم الشمل وانطلاق البناء لبنة لبنة وعهد يتلوه عهد، يتطلع معه الإنسان على هذه الأرض خطوة بخطوة، فيأخذ من الماضي من أجل نماء الحاضر، لتبقى بيوته الطينية شاهدة، وجذوع نخيله شامخة، وحياة الآباء والأجداد باقية.

وحقيقة أن الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل سعودي ليس بارتداء الزي فقط بل باستحضار ذلك التاريخ بمواقفه وأحداثه ومحطاته، وقراءة متمعنة لملامح الحياة والعيش في ذلك الوقت والتطور الذي واكب كل مرحلة من مراحل البناء، فهو فرصة ليشاهدنا العالم من بوابة الملحمة الأولى، التي نبرز من خلالها ثقافتنا وتراثنا وقصص كفاحنا بكل فخر، لنقول لهم .. نعم، بدينا من هناك، قيادة وشعب نؤسس ونبني ونعمل بلحمة واحدة وروح واحدة وهدف واحد، حتى وصلت سعودية العز والشموخ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورؤية ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وما فيه من إنجازات ونهضة جعلت من هذا البلد مقصد للمستثمرين ووجهة للحالمين بعالم آخر يتشكل بين رماله وبحره وجباله.
ذكرى يوم التأسيس.. صفحات مجد لا يطويها الزمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى