الفاجعة كبيرة يا خالد

نشر في: الأحد 15 أغسطس 2021 | 08:08 ص
تعليقان
بقلم | عائشة المرواني

رحم الله قائد بروفايل ومؤسس هذا الصرح الإعلامي الأستاذ خالد أبو راس.. الصحفي الذي نقش بقلمه على الصخر حتى حفر موهبته على أقدم وأكبر الصحف وامتد قلمه وهو ينقش حروفه الذهبية حتى وضع اسمه في صفحة كبار الصحفيين.
الإعلامي القدير خالد ـ رحمه الله ـ بنى مسيرة عطرة أثرت كبار الصحف في المملكة من البلاد والرياض والمدينة والجزيرة وعكاظ والرياضي ومجلة سيدة الأعمال ومجلة صحة وجمال ومجلة النادي ومجلة اقرأ حتى مجلة عالم السعودية. حتى أنه حدثني مرة وقال لي وهو يتذكر الصحف التي عمل فيها وبالحرف “من كثرها نسيت”.
عرفته الأخ والزميل القريب، صحفي همام لا ينام، يواصل الليل والنهار حتى يخرج العمل على أكمل وجه. متميز في موهبته وقلمه، متمكن من عمله، حريص على رسالته الإعلامية الهادفة، أنيق القلم، لبق الكلمة، صادق الحرف، لا يبحث عن المهاترات الصحفية والمجادلات لأنه يعرف ماذا يريد وعن ماذا يتحدث، فالرحلة الصحافية التي بدأها في عمر مبكر تقلد فيها قلمه وخط فيها عشقه الصحفي الذي نزل به إلى الميدان وصعد معه فوق المنابر وأداره من على المكاتب. فهو الصحفي اللامع المثقف ذو الأخلاق العالية والفكر الطموح الذي ليس له حدود. هو بحر صحفي لا تهزه الأمواج بل تزيد قلمه نشوة وإثراء.
كان رحمه الله مدرسة بالنسبة لي في كل شيء فهو عرابي ومعلمي وقدوتي الصحفية وفي الحياة، يوجهني ويرشدني ويسرد لي كفاحه المتواصل في الصحافة . كان مدرسة أنهل من علمه صباح مساء وعينه تراقبني وكلماته تشيد بي كل يوم، افتخر بي والفخر به كبير أن أعمل مع هذه الشخصية الإعلامية الفذة ذات الطراز الرفيع والثقافة العالية والتي امتدت إلى ثمان سنوات لم تكن عشرة عمل بل هي عشرة عمر بما شهدته فيها من التقدير والاحترام والتواضع والشخصية المرحة التي لا تعرف إلا المحبة لكل من اقترب منها.
ستبقى قائدنا وملهمنا في هذه الصحيفة التي وضعت فيها جل تاريخك المهني، وسنبقى أوفياء لك ولقلمك الذي رافقنا لآخر لحظة من حياتك ما حيينا…
الفاجعة كبيرة وفقدك يا خالد أوجعنا وكسر قلوبنا.
إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

رأيان على “الفاجعة كبيرة يا خالد”

  1. جبر الله مصابنا وغفر الله له ورحمه
    الكلمات لم تسعفني ان اكتب عن قامة سطرها التاريخ لتبقى محفورة في قلوبنا سرمدية
    رحمك الله ياخالدً فانت خالد في قلوبنا …
    اعظم الله اجرك وغفر الله لميتنا ودار المستقر هو من يجمعنا به …

  2. للأستاذ خالد رحمة الله عليه سيرة ذاتية غنية برصيد من الانجازات الاعلامية ورصيد من محبة الكثيرين ممن آلمهم فقده عزائي لكم في صحيفة بروفايل وعزائي لمحبيه وعزائي لأخيه وأخي عبدالله ودعواتي له بالرحمة والغفران

إغلاق