24 يوليو 2017 8:37 ص
2552 مشاهدة
9
تعليق
“السعودية” تتواصل مع الرواد

A+
A
A-
في تطور إيجابي مشكور تتالت مؤخراً ثلاث مبادرات مهنية تبشر بعصر جديد من التواصل الفعال بين الخطوط السعودية وأبنائها المتقاعدين، كنت شاهداً على اثنتين منها ومتابعاً للثالثة، كانت الأولى في إحدى ليالي رمضان المبارك عندما أستضاف سعادة المدير العام الأستاذ صالح الجاسر تسعة من كبار التنفيذيين المتقاعدين في لقاءٍ مفتوح اطلعنا فيه على بعض إنجازات “السعودية”، وعلى خططها، و سير أعمال برامج تحولها التي سترسم شخصيتها الجديدة ومستقبلها، ولم ينسى سعادته التأكيد على أن رعاية المتقاعد والمحافظة على حقوقه تقع في صميم اهتمامات السعودية وضمن برامج تحولها، ولقد كان اللقاءً ودياً شفافاً ومثمراً ومثّل في قناعتي رسالة إيجابية رمزية هامة من قيادة السعودية إلى متقاعديها.
ثم كانت المبادرة الثانية بإقامة حفل معايدة المتقاعدين الأول والذي أقيم برعاية سعادة المدير العام ودعي إليه عدد من المتقاعدين، حيث كان لقاء حميماُ تبودلت فيه التهاني بين الحاضرين ووجه فيه راعي الحفل بتسميته ” بحفل معايدة الرواد ” بدلاً من المتقاعدين، ومع أن الدعوة لم يرتب لها مسبقاً مما حال دون بلوغها أكثر المتقاعدين و بالنتيجة قلص نسبة الحضور، ومع ذلك فقد حضر الحفل كوكبة من الرواد الكبار الذين مثلونا جميعاً وسعدوا كثيراً بالمناسبة ووجدوا أن الفكرة رائدة و أن الحدث في حد ذاته يمثل لمسة إنسانية ذات مقاصد نبيلة وأهداف سامية خصوصاً وهي المرة الأولى في تاريخ السعودية التي يُدعى فيها متقاعد لحضور حفل معايدة يجمعه بزملاء العمر وبرعاية قيادة مؤسسته، مما يمثل سنّة حسنة تُسجّل بالشكر والعرفان لقيادة السعودية الموقرة.
أما المبادرة الثالثة والتي مثلت (في تقديري) حصيلة ًلما سبقها فكانت في شهر شوال وبرعاية مساعد المدير العام التنفيذي للشؤون الإدارية والأنظمة، سعادة الأستاذ محمد السلمي صاحب فكرة إنشاء لجنة المتقاعدين و رئيسها والداعي إلى انعقادها، وهي لجنة تتكون عضويتها إلى جانب سعادته من أربعة من رؤساء الأجهزة ذات العلاقة بمزايا المتقاعدين وخدماتهم وهم كل من مساعد المدير العام لإستراتيجيات التشغيل الأستاذ عصام فؤاد ، ومساعد المدير العام للاتصال المؤسسي سعادة الأستاذ عبد الرحمن الطيب، ورئيس الوحدة الإستراتيجية للخدمات الطبية سعادة الدكتور محمد با فقيه، ومدير المزايا وخدمات المتقاعدين الأستاذ موفق المدني ، يقابلهم ستة من التنفيذيين المتقاعدين هم كل من الأساتذة : زين العابدين أمين، عبدالله الجهني، حسن الطيب، محمد العيسى، عبدالله الحسيني و أنا سعد الشهري، حيث تشرف فريق الرواد بالمساهمة في أعمال الاجتماع الأول والذي رأسه سعادته مفتتحا جدول أعماله بالترحيب بالحاضرين وموضحاً هدف إنشاء اللجنة، وآلية عملها، ومبيناً عزم الإدارة على مأسسة وتطوير وميكنة إجراءات وأساليب خدمة المتقاعدين، و تكثيف التواصل معهم بهدف إطلاعهم على خطط وبرامج التطوير، والاستئناس بآرائهم و مقترحاتهم، ورصد انطباعاتهم، ومنحهم الفرصة للمساهمة في أعمال هذه اللجنة التنفيذية التي تتابع وتناقش شؤونهم، كما بيّن عزم الإدارة على توظيف كافة الوسائل التقنية والبشرية لرعاية المتقاعد وفق أساليب إنسانية راقية تسهل عليه الحصول على الخدمة بأسلوب يفي بمتطلباته ويحفظ كرامته وذلك من خلال استحداث برامج تستجيب لاحتياجات المرضى وكبار السن والأرامل والأيتام ومن في حكمهم، كما أعلن اختياره لعضو اللجنة النشط الخلوق “مدير المزايا وخدمات المتقاعدين” سكرتيراً للجنة بحكم اختصاصه وطبيعة تواصله مع عموم المتقاعدين، بعد ذلك ناقش المجتمعون عدداً من معوقات الخدمة تركّز جلها في أمور الخدمات الطبية، وإجراءات الإركاب، و انعدام قنوات التواصل بين الإدارة والمتقاعد مما اُحِيط رؤساء الأجهزة الحاضرين به علماً، حيث أبدوا اهتمامهم بما تم استعراضه من معوقات و وعدوا بدراستها مع الإدارات ذات العلاقة في أجهزتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما تم تحديد موعداً للاجتماع الدوري القادم بعد أربعة أشهر، وعند ذلك ختم رئيس اللجنة الاجتماع بشكر الحاضرين وكرر تأكيده على التزام قيادة السعودية الثابت برعاية وخدمة كافة المتقاعدين بجميع شرائحهم والمحافظة على حقوقهم.
وبدون شك فأن تلك اللقاءات والمبادرات تمثل رسائل إيجابية فعالة و تؤكد بالممارسة حقيقة رعاية السعودية لأبنائها ، وتبشر بآفاق أرحب من التواصل والثقة بين القيادة والرواد الأوائل.
والحقيقة أن الخلاصة التي خرجت بها أنا وزملائي الذين ساهموا معي في الفعاليات المذكورة هي القناعة التامة بأن رعاية المتقاعد تتولاها أيدٍ مخلصة أمينة، وأن قيادة الخطوط السعودية الموقرة تولي أعلى درجات الاهتمام بأبناء السعودية الرواد، وتقدر جهودهم في بناء مؤسستهم، وتعترف بفضلهم، وتعمل جاهدة لتقديم ما يليق بهم من رعاية وخدمة، وتلتزم بالمحافظة على حقوقهم كاملة غير منقوصة، مما أوجب عليّ نقل ذلك الانطباع الإيجابي الجماعي في مقالي هذا إلى كافة زملائنا المتقاعدين الذين سيسرهم سماعه، كما أوجب علي بالمقابل تقديم واجب الشكر والعرفان باسمهم جميعاً لمؤسستنا الرائدة ولقيادتها الموقرة ،،،